masrelwatan.com

اصل الوهابيه ومن انشأها..ولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان يكشف التفاصيل.

alt=

فؤاد عجوه

{{ أمريكا وخدعة الجهاد في سبيل الله }}
—- أدلى الأمير [محمد بن سلمان] بحديث خطير لجريدة [الواشنطن پوست] الأمريكية كشف فيه المستور وفضح أكذوبة ماأسماه السلفيون [* الصحوة الإسلامية*]
—- واعترف بأن نشر السعودية للوهابية لم يكن خالصا لوجه الله ؛ وإنما كان استجابة لمطلب أمريكى وتوظيفا للإسلام لخدمة المصالح الأمريكية.!!!
— وقال [*بن سلمان*] إن هذا كان نتيجة لصفقة سياسية أبرمتها أمريكا مع كل من السعودية ومصر وباكستان ؛
— وأن تسويق هذا الفكر الدينى المتشدد كان فقط لخدمة المعركة ضد الاتحاد السوفيتي…!!
—- كان هذا التصريح فضيحة مجلجلة ؛
—- وقد علقت الواشنطن بوست على هذه الفضيحة بالقول [«لقد تأكد الآن أن نشر الوهابية لم يكن سوى أداة من أدوات الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي وأن كل هذه المصاحف وتلك المساجد وأغطية الرؤوس والذقون والجلاليب القصيرة… إلخ ؛ كل هذا لم يكن فى الحقيقة سوى مكياج وأزياء تنكرية واكسسوارات للدور المطلوب تمثيلة فى فيلم الحرب الباردة..!!!!!وأن الشعوب الإسلامية كانت ألعوبة ساذجة فى لعبة سياسية قذرة ليس لها علاقة بالإسلام..!!»]
—- بدأت القصة فى 27 ديسمبر 1979 عندما أقر مجلس الأمن القومي الأمريكي خطة بعنوان [*الجهاد في أفغانستان ضد الإلحاد*] كتبها [*زبغنيو بريجنسكى*] مستشار الرئيس [*جيمى كارتر*] لشؤون الأمن القومي ؛
—- وعلى الفور بدأ [بريجنسكى] جولة فى الشرق الأوسط لإقناع قادة الدول الإسلامية بخطته…؛
—- بدأ بريجنسكى جولته بزيارة سرية للقاهرة فى 3 يناير 1980 حيث قابل [*أنور السادات*]ثم قابل [*الملك خالد*] فى جدة بالسعودية فى 4 يناير ؛ ثم قابل الرئيس [*ضياء الحق*] فى إسلام أباد بباكستان فى 5 يناير.. ؛
—- ويقول [*محمد حسنين هيكل*] فى كتابه [*الحروب غير المقدسة*]ص31 [[«إن بريجنسكى دعا هذه الدول للقيام بدور قيادى فى الحرب ضد الاتحاد السوفيتى “الملحد” الذى غزا دولة إسلامية ؛ وكان بريجنسكى يحمل معه خطة تفصيلية حدد فيها بدقة دور كل دولة فى تلك الحرب ؛ فهناك مثلا من يقوم بالتمويل المالى ؛ وهناك من يقوم بالتعبئة وتدريب المقاتلين… إلخ ]
—- والعجيب أن اليهودى بريجنسكى كان يتحدث وكأنه أحد صحابة رسول الله الغيورين على الإسلام!!!!!
—- وقد نجح بريجنسكى فى إقناع الزعماء العرب بالموافقة على مشروعة والتحمس له دون قيد أو شرط..!!»]]
—- ويقول [*محمد حسنين هيكل*]
[[ “إن لقاء السادات مع بريجنسكى استمر 3 ساعات ونصف ؛
—- ركز بريجنسكى خلالها على أن كلا من [*الأزهر والإخوان المسلمين*] سيكون لهما دورا كبيراً في الحرب ضد السوفييت ؛
—- وشرح بريجنسكى أن أهمية دور الأزهر ترجع لكونه المرجعية المقبولة من المسلمين ؛
—- بالإضافة إلى أن كبار قيادات الجهاد في أفغانستان هم من خريجي كليات الأزهر وتربطهم به علاقات وثيقة [مثال ذلك برهان الدين ربانى ؛ وعبد رسول سياف]
—- وأضاف بريجنسكى أن دور الإخوان المسلمين ربما يكون أكثر أهمية من دور الأزهر ؛ خصوصا أن لهم فروعا تابعة لهم في معظم الدول الإسلامية ؛
—- بالإضافة إلى أن أكبر القيادات فى أفغانستان ينتمون إلى جماعة الإخوان [مثل القيادى الشهير عبد الله عزام مثلا]
—- وشدد بريجنسكى على ضرورة التنسيق بين الأزهر والإخوان ؛
—- وطلب من السادات أن يقوم بمهمة توحيد الجهود المشتركة لهما ؛
—- وفسر بريجنسكى ذلك باعتبار أن السادات يملك سلطانا على الأزهر ؛ ولأنه من جهة أخرى تربطه علاقات طيبة بقيادات الإخوان ؛
—- وبالفعل قام هذا الثالوث [السادات والأزهر والإخوان] بالدور المرسوم له كما حدده [بريجنسكى] تماماً ؛
—- وبدأ تنفيذ المخطط بتصريح للسادات قال فيه [«إن العالم لا ينبغى أن يكتفى بإصدار بيانات الإدانة للإتحاد السوفيتي ؛ ولكن لابد من إتخاذ إجراءات عملية”]]
—- وفي 1979/12/30 نشرت الأهرام فتوى مفتى الجمهورية [*الشيخ جاد الحق علي جاد الحق*] بدعوة مسلمي العالم لمساندة الثوار الأفغان ؛
— وبعد سنتين فقط أصدر رئيس الجمهورية قرارا بتعيين الشيخ جاد الحق شيخا للأزهر ؛
—- وأما بالنسبة لجماعة الإخوان فقد كانوا عند حسن ظن [بريجنسكى] بهم وأدوا دورا فاق ما كان مطلوباً منهم!!!!
—- ففى الجامعات المصرية أشعل طلبة الإخوان حماس الطلاب وأقاموا المؤتمرات والندوات ؛ ونظموا حملات لجمع التبرعات بالمال والدم ؛
—- ومن ناحية أخرى وبتكليف من مرشد الجماعة [*حامد أبو النصر*] مكث القيادي الإخواني [*دكتور ؛ كمال الهلباوي*] مدة 6 سنوات متنقلاً بين أفغانستان وباكستان لمتابعة تنفيذ أوامر وتعليمات الجماعة ؛
—- وبالإضافة لذلك قامت لجنة الإغاثة التابعة لنقابة الأطباء المصرية بقيادة [*دكتور ؛ عبد المنعم أبو الفتوح*] بتسفير كثير من الأطباء إلى أفغانستان ؛
—- وأيضا جمعت مبالغ ضخمة للمساهمة في تدريب المقاتلين وتزويدهم بالسلاح والأدوية والسلع الغذائية ؛
—- وفي كتاب [*النوم مع الشيطان*] لضابط المخابرات الأمريكية (CIA) ]*روبرت باير*] يذكر المؤلف أن الإخوان كانوا المورد الأكبر للمقاتلين فى أفغانستان ؛
—- وكشف الكاتب بالتفصيل كيف استخدمت أمريكا الإخوان المسلمين للقيام بالأعمال القذرة فى دول عديدة وخاصة في أفغانستان!!!
—- وكتب محمد حسنين هيكل فى مجلة [*وجهات نظر*] عدد فبراير 2000 أن مصر والسعودية قامتا بنقل 35 ألف مقاتل من 43 دولة إلى أفغانستان ؛
—- وفى كتاب [*العلاقات الخفية بين أمريكا والدول العربية*] للكاتب [*جون روبرت*] والكتاب موجود على النت ويمكن تحميله ؛
—- يقول المؤلف إنه صدر فى السعودية أكثر من [*300 فتوى*] من رجال دين رسميين ؛ مثل [*عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين*] [وشيوخ مستقلين] [وأكاديميين] [ودعاة] [ووعاظ] اتفقت كلها على فرضية الجهاد بالمال والنفس في أفغانستان !!
《 وختاماً》
—- ورغم كل ما كشفه [*الأمير محمد بن سلمان*] عن حقيقة الوهابية ؛ لكن المؤسف فإن مظاهر الوهابية ما زالت حتى اليوم تتفشى كالطاعون في مجتمعاتنا ؛ وكأن الشعوب الإسلامية لا تتعلم من تجاربها وأنها قابلة لأن تُلدغ من نفس الجحر مائة مرة دون أن تتعلم.!!!!!

Exit mobile version