masrelwatan.com

مدينة في إثيوبيا تحظر فيها المساجد.

alt=

كتب:محمود شاكر عمارة

بالنسبة للمسيحيين الأرثوذوكس الإثيوبيين ، مدينة “أكسوم” القديمة هي مدينة مقدسة، مدينة ملكة سبأ، و”تابوت العهد”.

ويعتقد أن التابوت يحوي الوصايا العشر التي أرسلها الله للنبي موسي، ويعتقد أنه في عهدة رجال الدين في المدينة.

وتنظم بعض المجموعات الإسلامية حملات من أجل بناء مسجد في المدينة، وهو ما رفضه الزعماء المسيحيون بشدة قائلين إنهم يفضلون الموت على أن يحدث ذلك.

وقال غوديفا ميرها، وهو أحد كبار رجال الدين المسيحيين “أكسوم بالنسبة لنا مثل مكة بالنسبة للمسلمين، فكما يحظر بناء الكنائس في مكة يحظر بناء المساجد في أسكوم”.

ويضيف ” أسكوم مكان مقدس. هذه المدينة هي دير”.

يتسبب هذا الموقف الذي يتخذه المسيحيون الأرثوذوكس منذ القدم بجدل بينما يتظاهر مسلمون رافعين شعار “العدالة لمسلمي أسكوم” مطالبين بحق بناء مسجد في المدينة وحق رفع الأذان فيها باستخدام مكبرات الصوت .

ويرى البعض مفارقة غريبة في هذا الجدل ، حيث أن مملكة اسكوم عرفت بتسامحها الديني.

ووفقا للفريقين، وصل المسلمون إلى المملكة للمرة الأولى في فجر الإسلام، حوالي 600 للميلاد كلاجئين هربا من الاضطهاد الديني لقريش.

ورحب الملك المسيحي بالوافدين المسلمين بحفاوة، وسهل الوجود الإسلامي في أول مكان خارج شبه الجزيرة العربية.

ويشكل المسلمون اليوم 10 في المئة من سكان إسكوم ويبلغ عددهم 73 ألف نسمة بينما يشكل المسيحيون الأرثوذوكس 85 في المئة، وتتوزع الخمسة بالمئة الباقية على بقية الطوائف المسيحية.

إجبار المسلمين على العبادة في الخارج

يقول عبده محمد عي، وهو من مواطني المدينة المسلمين في العقد الخامس من عمره، إن عائلته اضطرت على مدى أجيال إلى استئجار منازل يملكها مسيحيون لتأمين أماكن لعبادة المسلمين.

Exit mobile version